اقفلت نافذتي التي يثقلها غبار الزمن |
وتمددت على سريري الذي مل جسدي المنهك |
حتى آهاتي الغارقة بين ضلوع صدري ملت نيران لهفتي ولهيب شوقي |
لملمت بقايا ذكرياتي المتناثرة |
كأوراق زهرة خريفية تودع ثواني حياتها الاخيرة |
سرحت بفكري بعيدا |
حيث كنت الملكة التي تربعت على عرشها |
وأسرت الحاشية بأريجها |
الى ان ظهر في حياتها ذلك الفارس الذي سلبها العقل والروح قبل ان يسلبها العرش |
منحته ما استطاعت |
منحه من الحب |
والاخلاص |
والتفاني |
وكانت النتيجة |
الغدر ولا غيره |
والخيانة ولا بديل لها |
منعها كبرياؤها |
ووقفت عزة نفسها حائلا بينها وبين ان تستجدي قلبها الذي فارقها |
لينبض بين جنبات قلبه |
فدخلت غرفتها المتواضعة |
ولملمت بقايا نفسها الضائعة |
ورضيت بما كان لها من قسمتها |
ملكة بدون عرش |
وعاشقة بدون قلب . |
|